قبر النبي يحيى عليه السلام مذكور في عدة أماكن حسب الروايات والمصادر، لكن الأكثر شيوعًا وانتشارًا هو:
- رأس النبي يحيى عليه السلام يُقال إنه موجود داخل الجامع الأموي في دمشق بسوريا، وتحديدًا في القسم الشمالي من الحرم، حيث يوجد مقام يُعتقد أنه ضريح رأسه. هذا المقام له طابع تاريخي وديني مشترك بين المسلمين والمسيحيين، لكن لا توجد وثائق تاريخية مؤكدة تثبت أن الضريح فعلاً لرأس النبي يحيى عليه السلام. البناء يحتوي على قبة وأعمدة وسياج حديدي مزخرف وزجاج يسمح برؤية القبر من الداخل. وقد ورد أن العمل على بناء هذا المقام بدأ في عهد الوليد بن عبد الملك.
- أما جسد النبي يحيى عليه السلام فيقال في مصادر أخرى أنه دُفن في سبسطية بفلسطين، حيث أقيمت فوق القبر كنيسة في العصر البيزنطي، ثم بني مسجد في العصر الإسلامي على مقامه. ومن هناك أيضًا، هناك اعتقاد بأنه قد دُفن في منطقة مكاور في جنوب مادبا بالأردن، حيث توجد قلعة تاريخية تعود إلى فترة السيد المسيح ونبي الله يحيى عليه السلام.
- بعض العلماء ومن أهل العلم يشككون في صحة وجود قبر للنبي يحيى عليه السلام في الجامع الأموي بدمشق ويرون أن الحديث عن وجود قبر ظاهر أو ضريح مؤكد له هناك غير مثبت تاريخيًا أو شرعيًا، ويعتبرون أن المسجد الأموي لم يُبنى على قبر النبي، وربما وجود هذا البناء مجرد تكريم أو تسمية, كما أن بعضهم يرى أن رؤوس الأنبياء لا يعرف موقع قبورها إلا قبر النبي محمد صلى الله عليه وسلم فقط.
إجمالاً، المقام الأشهر المرتبط بالنبي يحيى عليه السلام هو في الجامع الأموي بدمشق (خصوصًا رأسه)، بينما هناك روايات أخرى تتحدث عن دفنه في فلسطين أو الأردن، لكن لا يوجد موقع قبر موثق ومؤكد بشكل قاطع كما هو الحال مع بعض الأنبياء الآخرين. لذلك، قبر يحيى عليه السلام عند المسلمين يُذكر أنه في الجامع الأموي بدمشق (رأسه)، والجسد قد يكون في سبسطية بفلسطين أو في منطقة مكاور بالأردن بحسب الروايات المختلفة.