الآية "أفلا ينظرون إلى الأرض كيف سطحت" تعني أن الأرض مُبسوطة وممهدة بطريقة تجعل الناس يتمكنون من العيش عليها والاستفادة منها في الزراعة والبناء وسلوك الطرق. تفسير ذلك يشير إلى أن الأرض مسطحة نسبياً في نظر الإنسان لتسهيل الاستقرار والانتفاع بها، وهذا لا يتعارض مع كون الأرض كروية الشكل بشكل عام، لأن الأرض كبيرة جداً بحيث يكون سطحها مكافئًا لمساحة يسهل الانتفاع بها من دون الشعور باستدارتها. لذا فهي تظهر كأنها مسطحة في نطاقات صغيرة لكنها جسم كروي ضخم في الحقيقة. هذا الفهم مستمد من تفسيرات عدة علماء مثل ابن كثير والسعدي والطبري وغيرهم، الذين يبينون أن تسطيح الأرض في هذا السياق يعني تمهيدها وتمديدها للعيش عليها، مع الاقتناع العلمي والديني بكروية الأرض وفقاً للنقل والعقل والمشاهدة. باختصار: الأرض "سطحت" بمعنى مهدت ومستوية نسبياً لتعيش عليها الكائنات، وليس بالضرورة أن تكون سطحًا مستويًا تمامًا كما قد يتبادر للذهن، بل هي كروية الشكل تظهر مسطحة لمن ينظر إليها من على سطحها.