لفك التعلق بشخص معين يمكن اتباع عدة خطوات نفسية وسلوكية تساعد على التحرر من هذا التعلق العاطفي المربك. أولاً، من المهم إدراك أن التعلق المرضي غالباً ينشأ من نقص أو احتياج عاطفي داخلي، لذلك يجب معالجة هذا النقص داخل الذات، عبر فهم سبب التعلق، وما هي المشاعر المناطة به، ومحاولة تقوية الثقة بالنفس وإعادة بناء الاستحقاق الذاتي. من الناحية السلوكية، يفضل التوقف عن بذل المجهود الزائد تجاه الشخص، مع الحفاظ على نوع من العلاقة الدبلوماسية دون مبالغة الملاحقة أو قطع التواصل بشكل نهائي. كما ينصح بتوازن العطاء في العلاقة وعدم الزيادة في الاهتمام أو التوقعات، مع القيام بتشتيت الانشغال بأنشطة أخرى أو هوايات تعيد التركيز للنفس وتقلل من التفكير المستمر في العلاقة. بعض النصائح الإضافية تتضمن تخصيص مساحة خاصة للنفس لإعادة التوازن، تحرير المشاعر السلبية عن طريق الكتابة أو التعبير، التحكم بالإشعارات لتخفيف الرغبة الملحة في التواصل، وتجنب الدخول في علاقات جديدة بشكل عشوائي لملء الفراغ. كذلك يساعد الاعتراف بالضعف والتصالح مع الذات على مواجهة التعلق بوعي أكبر وتحقيق السلام الداخلي. باختصار، فك التعلق يحتاج إلى علاج إدراكي لفهم جذور التعلق وتقوية الذات، وعلاج سلوكي بتعديل التصرفات وانشغال النفس بأنشطة أخرى، مما يؤدي إلى علاقة أكثر صحية مع النفس والآخرين.
