لماذا تم اختراع المنشار الكهربائي

تم اختراع المنشار الكهربائي في الأصل لأغراض طبية، وتحديدًا لاستخدامه في عمليات الولادة الصعبة لتسهيل خروج الطفل من رحم أمه عندما يكون هناك عائق في قناة الولادة مثل كبر حجم الطفل أو وضعه المقلوب. في تلك العمليات، كان المنشار يُستخدم لقطع أجزاء من عظام الحوض لتمكين الولادة، وكانت هذه العملية تُعرف باسم "بضع الارتفاق". كانت الأدوات المستخدمة قبل اختراع المنشار الكهربائي يدوية مثل السكين والمنشار اليدوي، مما كان يسبب ألمًا شديدًا ويتطلب وقتًا طويلاً. لاحقًا، تم تطوير المنشار الجنزيري إلى أشكال مناشير كهربائية محمولة للاستخدام في قطع الأخشاب، وبدأت براءات الاختراع تتوالى للمنشار الكهربائي في أوائل القرن العشرين، مع تطويره ليصبح منشارًا كهربائيًا أكثر تطورًا وخفة يستخدم في مجال النجارة والبناء. بالتالي، يمكن القول أن المنشار الكهربائي لم يُخترع في البداية لقطع الأخشاب، بل كأداة طبية لتسهيل الولادة الصعبة، ثم تطور لاستخدامات أخرى في الصناعة والبناء.