نضحي في عيد الأضحى إحياءً لسنة النبي إبراهيم عليه السلام التي تمثل أسمى معاني الطاعة والتسليم لأمر الله تعالى، حيث كان إبراهيم مستعدًا للتضحية بابنه إسماعيل طاعةً لأمر الله، ولكن فُدي بإرسال كبش عظيم. هذا النسك هو تعبير عن تقرب العبد إلى الله والتزامه بطاعته، ويُعبر كذلك عن الإخلاص والتقوى، إذ قال الله تعالى: "لن ينال الله لحومها ولا دماؤها ولكن يناله التقوى منكم".
كما أن الأضحية تمثل رسالة اجتماعية قوية من خلال نشر روح التكافل والتراحم بين المسلمين، حيث يُوضع لحم الأضحية في ثلاثة أقسام: جزء لأنفسهم، وجزء للأقارب والأصدقاء، وجزء للفقراء والمحتاجين، مما يعزز التضامن الاجتماعي ويعمّق روح العطاء ويسهم في محاربة الفقر.
باختصار، نضحي في عيد الأضحى لأن هذا الفعل رمز للطاعة، التقوى، والتضحية في سبيل الله، وأيضًا لتعزيز الروابط الاجتماعية والتكافل بين أفراد المجتمع.