لماذا هتلر يكره يهود

just now 1
Nature

كان كره أدولف هتلر لليهود أساسه أيديولوجي عنصري قائم على اعتقاد زائف أن اليهود يمثلون "عرقًا خطيرًا وطفيليًا" يدمر العرق الآري. هتلر والنازيون عرفوا اليهود على أساس العرق وليس الدين، وكانوا يرونهم أدنى وأعداء للمجتمع الألماني. كما نسبوا لليهود زورًا تهم الخيانة والتسبب في هزيمة ألمانيا في الحرب العالمية الأولى وأزمات اقتصادية. هذا الاعتقاد العنصري والخاطئ كان السبب في اضطهادهم ومحاولة طردهم وإبادتهم، وهو ما تجسد في الهولوكوست، إبادة جماعية بحق اليهود خلال الحرب العالمية الثانية. هتلر نفسه عبر عن كرهه لليهود في كتابه "كفاحي" وفي خطبه العلنية، معتبراً أن اليهود يشكلون تهديداً وجودياً لألمانيا، وراح يتهمهم بالمؤامرة ضد الأمة الآرية. أيديولوجيته معاداة للسامية لم تكن فقط على أساس الشخصية أو السياسة، بل كانت مبنية على تصنيف عنصري وعلمي مزيف حاول النازيون إثباته بالفشل. كذلك، كانت خطابات هتلر وأفعاله متطرفة جدا حيث دعا إلى إبادة اليهود، كما فعل في مذبحة "ليلة البلور" وبعدها خلال الحرب. من الناحية الشخصية، ثمة نظريات وأقاويل عن أسباب خاصة لكرهه، مثل تجربة وحيدة مع طبيب يهودي اعتبرها بعض الباحثين سببًا، لكن هذه النظريات تبقى أقل قبولاً مقارنة بالأسس الأيديولوجية العنصرية التي أعلنها هتلر بنفسه. اختصاراً، كره هتلر لليهود كان مبنياً على الاعتقاد العنصري المزيف بأن اليهود يشكلون تهديداً وجودياً للأمة الألمانية وآريين المفترضين، وهو ما أدى إلى اضطهادهم وإبادتهم بموجب أيديولوجية النازية.