وإلى الأرض كيف سطحت

الأرض "سطحت" بمعنى أنها تمّت بسطها ومدها ومهّدها بشكل يجعلها مناسبة لاستقرار الكائنات الحية عليها، وتمكينهم من حرثها وزرعها وبناء المساكن فيها، وسلوك الطرق فيها. هذا التسطيح لا يتناقض مع كون الأرض كرة مستديرة كبيرة جداً، إذ أن الكرة الكبيرة يظهر سطحها كما لو كان مسطحاً بسبب ضخامة الأرض مقارنة بحجم الإنسان ونطاق رؤيته. التفسير يشرح أن الأرض مهيأة بطريقة تجعلها قابلة للانتفاع ويمتلك فيها الإنسان الاستقرار والتمكن من القيام بحياته، وأن قدرة الله هي التي جعلت الأرض بهذا الشكل الملائم. التسطيح هنا يشير إلى ذلك السطح الواسع والمسهل وليس إلى أن الأرض مسطحة بالمعنى الحرفي الذي يناقض كرويتها. إجمالاً، الأرض "سطحت" بمعنى مبسط على الاستقرار والانتفاع، وهي كروية في حقيقتها بحجم كبير جداً، ما يجعل السطح يظهر مسطحًا لمن ينظر إليه من مستوى قريب على سطحه.