حكم مدح النبي الله عليه وسلم- بالمدائح التي فيها غلو لا يصل للشرك ...... محرمه . مكروه. غلو.

1 hour ago 3
Nature

الإجابة المختصرة: المديح المبالغ فيه للنبي صلى الله عليه وسلم محرم، وقد يصل إلى الشرك الأكبر إذا تعدّى الحد الشرعي في الغلو والإطراء، بينما المدح المحمود الذي يصف بشره وصفاته في ضوابط الشريعة دون الغلو فلا حرج فيه. تفصيل المختصر

  • حكم المديح المشروع للنبي صلى الله عليه وسلم: يجوز مدحه بما هو حق من صفاته وخُلُقه وهديه ودعوته، بشرط ألا يخرج إلى الغلو أو الإشراك بالله أو الطلب من غير الله أو الاستغاثة به كما يفعل الغلاة. وهذا القسم مباح إذا كان الوصف بما يخدم معنى الدين ويبتعد عن الإفراط.
  • حكم المديح الغالي والغلو: الغلو في مدح النبي صلى الله عليه وسلم وادعاء ما لا يجوز من علم الغيب، أو المدد، أو النصر عليه بعد موته، أو جعله منزهاً من كل نقص إلى حد يشار به إلى الله أو يستغاث به، يدخل في المحظور وقد يصل إلى الشرك الأكبر. النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن الإطراء المبالغ والغلو، وتوجيه الأمة إلى تجنبه.
  • أمثلة على ما يُحرَّم الغلو فيه: المدائح التي توصل المدَّاح إلى ادعاء أن الرسول مالك الدنيا والآخرة، عالم الغيب، مسبب الحوادث، أو المستغاث به في الشدائد، أو المطلوب منه المدد والشفاعة بشكل يخرق حدود التوحيد. هذه أنواع من المديح المحرم ولا يجوز.
  • موقف بعض المفتين والعلماء المعاصرين: تُفتي بعض الهيئات والفتاوى بأن الغلو في مدح النبي يؤدي إلى شرك، وتؤكد ضرورة الاقتصار في المدح على الصفات الحميدة المأمورة بها الشريعة دون تجاوز، وتنهى عن المدح الذي يفضي إلى الاعتماد عليه في طلب العون أو الفضل أو النجاة.

ملاحظات تطبيقية

  • معيار التمييز بين المديح المشروع والممدوح بالغلو هو النطاق الشرعي للصفة الممدوحة والهدف من المدح: إذا كان الهدف تعظيم حق الله وبيان كمال الرسول في تبليغ الرسالة، مع الالتزام بحدود التوحيد وعدم الاستعانة به في أمور اختص بها الله فذاك مدح صحيح ومقبول. أما إذا تخطّى ذلك إلى عبادة أو استغاثة أو دعاء غير الله به أو وصفه بما يستلزم الإقرار بنقص الله أو إسناد الغيب إليه، فذلك محرم بل يجوز وصفه بما أمر الله به من كمال خلقه وهديه دون مبالغة في العلو فوق حده.
  • موقف الجمهور من الدف والمدائح: وسائل التعبير في المدائح قد تتجاوز الحدود الشرعية عند استخدامها بطرق مغالية أو مهددة للتوحيد؛ فالملاحظ أن بعض الفتاوى تحذر من الغلو وتحث على الاعتدال.

الخلاصة

  • المدح المشروع للنبي صلى الله عليه وسلم يجوز بشرط ألا يخرج إلى الغلو والإطراء المفرط الذي يركب على الاعتماد على غير الله أو الدعاء والاستغاثة به. المديح المحرّم يطال الغلو في الصفات أو الادعاءات العجيبة التي تقود إلى الشرك الأكبر. التزم بالوصف الحق والاعتدال، وتجنّب أي مضمون يوصل إلى الإشراك أو الاعتماد على النبي كمدد في الحياة أو الموت.