عدد الرضعات التي يجب أن يرضعها الطفل حتى يصبح أخًا بالرضاعة هو خمس رضعات مشبعات، وما فوق، خلال فترة عامين (الحولين). هذا هو المذهب الصحيح عند جمهور العلماء وبينهم الإمام أحمد والشافعية والحنابلة، حيث يشترطون خمس رضعات لكي يثبت بها التحريم وبهذا يصبح الطفل أخًا للطفل الآخر من الرضاعة. وبعض المذاهب كالإمام مالك والحنفية ترى أن رضعة واحدة مشبعة تكفي لإثبات هذا التحريم. لكن الأكثر اعتمادًا هو شرط خمس رضعات في الحولين ليكون الرضاع محرماً، أي يثبت الأخوة بالرضاعة. الرضعات يجب أن تكون مكتملة (مص وبلع اللبن) وليست مجرد رضعات غير كاملة، والرضاعة يجب أن تكون في السنتين القمريتين الأوليين للطفل، لأن الرضاعة بعدها لا تؤثر في إثبات الأخوة. بالتالي، الطفل يحتاج إلى أن يرضع خمس رضعات مشبعات من إمرأة ليصبح أخًا له من الرضاعة، خلال عامين من عمره، بحيث تكون هذه الرضعات متفرقة ولا تكون متتابعة مباشرة دون فاصل. هذه هي القاعدة الشرعية التي تثبت الأخوة بالرضاعة.