اخترع توماس إديسون المصباح الكهربائي بعد سلسلة طويلة من التجارب والاختبارات التي استغرقت سنوات عدة. في عام 1879، تمكّن إديسون وفريقه من تطوير مصباح كهربائي عملي باستخدام خيوط من الكربون داخل لمبة مفرغة من الهواء، حيث جرب أكثر من 6000 مادة كخيط للفتيل حتى وجد أن خيوط الخيزران المتفحمة تحترق لفترة طويلة تصل إلى أكثر من 1200 ساعة، مما جعل المصباح عمليًا وسهل الإنتاج وآمنًا وميسور التكلفة. عرض إديسون اختراعه لأول مرة في 21 أكتوبر 1879، وكان هذا الانجاز نقطة تحول كبيرة لأنه استطاع أن يضيء المصباح لفترة طويلة باستمرار مقارنة بالتجارب السابقة. كما أنه نال براءة اختراع في عام 1880 لهذا المصباح المحسن. رغم أن إديسون لم يكن أول من اخترع المصباح الكهربائي، حيث سبقته محاولات لاختراعات مشابهة من مخترعين آخرين مثل جوزيف سوان، إلا أن التحسينات التي أدخلها عليه جعلت المصباح قابلاً للاستخدام العملي والمنتج تجاريًا، وكان له الفضل في إنشاء النظام الكهربائي لتوليد وتوزيع الكهرباء الذي مهد لاستخدام المصباح على نطاق واسع في المنازل والشوارع والمصانع. كان إصراره وشغفه بالعمل حتى في ظروف صعبة من العوامل التي ساعدته على تحقيق هذا الاختراع الثوري.