خلق الله الكون بكلمته وقدرته من غير تعب ولا حاجة، وبيّن في الوحي أنه الخالق وحده، وأن خلق السماوات والأرض تمّ على مراحل رتّبها بحكمة بالغة. هذا الخلق عند المؤمنين غيبٌ لا يُدرَك بالتجربة، وإنما يُعرَف بالوحي والعقل والتفكر في الآيات الكونية.
مفهوم خلق الكون في الإسلام
- يؤمن المسلم أن الله كان ولا شيء معه، ثم خلق الخلق كلَّه من العدم، فهو الأول الذي ليس قبله شيء والآخر الذي ليس بعده شيء.
- ينص القرآن على أن الله هو الذي خلق السماوات والأرض وما بينهما، وأنه على كل شيء قدير، فلا شريك له في الخلق ولا في التدبير.
مراحل الخلق إجمالاً
- ذكر القرآن أن السماوات والأرض كانتا ملتصقتين ثم فصلهما الله، في مشهد يعبِّر عن بداية تشكّل الكون وتمايز أجزائه.
- بيّن الوحي أن خلق السماوات والأرض تمّ في ستة أيامٍ إلهية، مع أن الله قادر على أن يقول للشيء كن فيكون، ليتعلّم الإنسان التدرّج والتأني.
غاية خلق الكون
- يقرّر الوحي أن خلق الكون ليس عبثاً، بل لحكمة؛ منها أن يُعرَف الله بأسمائه وصفاته، فيتأمل الإنسان في النظام والدقة فيزداد إيماناً.
- ومن الحكم أن يكون الكون ميدان ابتلاء للإنسان، يختار فيه بين الإيمان والكفر، وبين الطاعة والمعصية، ثم يُجازى بعدل الله ورحمةِه في الآخرة.
إذا رغبت، يمكن توضيح العلاقة بين ما يذكره القرآن عن الخلق وبعض النظريات العلمية الحديثة باختصار.
