علي بن أبي طالب قُتل بعد أن ضربه عبد الرحمن بن ملجم بسيف مسموم أثناء صلاة الفجر في مسجد الكوفة، وذلك في يوم 17 رمضان سنة 40 هـ (27 يناير 661 م). عبد الرحمن بن ملجم كان أحد الخوارج، الذين اتفقوا على قتل علي بن أبي طالب ومعاوية بن أبي سفيان وعمرو بن العاص في نفس الوقت كنوع من الانتقام. نجح ابن ملجم في قتل علي بينما فشل الآخران في تنفيذ مخططاتهم. علي بن أبي طالب كان يؤم المسلمين في الصلاة حين هاجمه ابن ملجم بضربة مسمومة على رأسه. حملوه إلى بيته وهو يقول جملته الشهيرة "فزت ورب الكعبة"، وظل يعاني من السم حتى توفي بعد ثلاثة أيام. بعد وفاته تولى أبناؤه وعبد الله بن جعفر تغسيله وتجهيزه ودفنه، وتم قتل ابن ملجم قصاصًا بأمر علي قبل موته. كان الدافع وراء قتل علي هو الانتقام من الخوارج الذين رأوه رمزًا للكفر ومن أرادوا التخلص منه تحسبًا منهم لما يعتبرونه ظلمًا وعدوانًا من قبله على قادتهم في قتال النهروان. ابن ملجم كان متفقًا مع امرأة من قبيلة تيم الرباب تدعى قطام، التي طلبت منه قتل علي مقابل زواجها منه. نفذ ابن ملجم الجريمة في المسجد الكبير بالكوفة، وأدى ذلك إلى وفاة علي بعد يومين إثر جراحه.