استسلم الإمام عبدالله بن سعود بعد حصار دام ستة أشهر على الدرعية من قبل جيش العثمانيين بقيادة إبراهيم باشا. جاء استسلامه رحمة وسلامةً للأهالي والبلد، حيث رأى أن المقاومة كانت غير متكافئة وأدت إلى استنزاف وإرهاق أهالي الدرعية من نساء وأطفال وشيوخ، كما أن العدوان والقتل كان مستمراً دون قدرة على الصمود. لذلك قرر استسلام نفسه فداءً لوطنه ورجاله وأهله، على أن لا يتم هدم الدرعية ولا قتل أهلها، وأن يسافر مع جنود إبراهيم باشا إلى مصر. شروط الاستسلام تضمنت:
- بذل الأمان لأهل الدرعية على أنفسهم وأموالهم.
- عدم هدم الدرعية أو تخريبها.
- تسليم الإمام عبدالله نفسه.
لكن رغم هذا الاستسلام والاتفاق، فإن إبراهيم باشا نقض العهد، فقتل عددًا كبيرًا من أهل الدرعية، ودمّر المدينة ونهب ممتلكاتها، وأسر الإمام عبدالله ونُقل إلى إسطنبول حيث أُعدم هناك عام 1818م. وبالتالي، كان استسلام الإمام عبدالله بن سعود نابعًا من رغبته في حماية الناس والبلد من المزيد من الدمار والقتل، لما رأى أنه لا قدرة على مواجهة قوة العثمانيين بعد طول حصار ومعاناة أهله وجنوده.