الشيعة يكرهون عمر بن الخطاب لأسباب دينية وتاريخية متعلقة بخلافاتٍ سياسية وعقائدية داخل الإسلام، ومنها:
- يعتبر الشيعة أن عمر بن الخطاب وأبو بكر تآمرا على خلافة النبي محمد صلى الله عليه وسلم من علي بن أبي طالب، وأن خلافتهما كانت غير شرعية وبدأت من حادثة السقيفة التي شهدت اختيار الخلفاء بشكل لا يرضيهم. ويعتقدون أن النظرة السنية إلى عمر أُنشئت لاحقا من قبل الأسرة الأموية لتكريم عمر الذي أعطى السلطة للخليفة الأموي الأول، وهو ما ينكرونه ويعتبرونه تحريفا.
- يلعنون عمر وأبا بكر وبعض الصحابة الآخرين، ويرونهم كفاراً أو فاسقين بسبب إنكارهم ولاية علي بن أبي طالب، وينتقدون بشدة تصرفات عمر وبعض مواقفه التي يعتبرونها ظالمة لأهل البيت.
- لديهم روايات موضوعية مثل قصة كسر ضلع فاطمة الزهراء، زوجة علي وطفلة النبي، والتي يزوّرونها ليبرروا كرههم لعمر وعلاقته بالظلم لأهل البيت.
- من الناحية الثقافية، يربط الشيعة كرههم لعمر أيضاً بسقوط الإمبراطورية الفارسية المجوسية التي كانت معادية للمسلمين والتي أسقطها عمر في عهود الفتوحات، مما يجعلهم يحتفظون بكره عرقي وثقافي متجذر.
- هناك تمييز داخلي بين الشيعة حيث أن البعض منهم يعتبرون عمر كافرا، والبعض الآخر لا يكفّرونه ولكنهم ينتقدونه بحدة.
هذه المواقف تعكس جذور الخلاف العقدي والسياسي بين الشيعة وأهل السنة.