لماذا العادة السرية حرام

1 minute ago 1
Nature

العادة السرية تعتبر حرامًا في الإسلام حسب رأي جمهور العلماء، وذلك للأسباب التالية:

  1. الاعتماد على أدلة شرعية من القرآن والسنة:
    • قوله تعالى: "والذين هم لفروجهم حافظون إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون" (سورة المؤمنون: 5-7) يرى كثير من الفقهاء أن ممارسة العادة السرية تقع تحت معنى "وراء ذلك"، أي تجاوز الحدود المسموحة في الشهوة الجنسية، ولذلك تعد محرمة.
 * النبي صلى الله عليه وسلم وجه الشباب إلى الزواج أو الصيام لكبح الشهوة، ولم يشر إلى العادة السرية كوسيلة مقبولة.
  1. كونها انحراف عن الوسائل الطبيعية لقضاء الحاجة الجنسية:
    العادة السرية ليست الطريقة الشرعية أو الطبيعية لإشباع الرغبة الجنسية، بل هي انحراف عنها، وهذا وحده يكفي لجعلها محرمة أو مكروهة.
  1. أضرارها الصحية والنفسية:
    ذكر الفقهاء والأطباء أن العادة السرية تضر الجسم والعقل، وتسبب أضرارًا صحية ونفسية، وهذا يجعلها محرمة لأنها تؤدي إلى مضار، وما كان مضرًا لا يجوز في الشرع.
  1. بعض الاستثناءات في حالات الضرورة والاضطرار:
    مع ذلك، بعض الفقهاء كالأحناف يرون جوازها في حالات الضرورة، مثل الخوف من الوقوع في الزنا، أو عدم القدرة على الزواج، أو فشل الصيام في كبح الشهوة، ولكن ضمن ضوابط وشروط معينة، ولا تكون هذه العادة لغرض اللذة فقط.
  1. اختلاف الفقهاء في الحكم للحالات الاستثنائية:
    • المالكية والشافعية يرونها محرمة بشكل قطعي.
 * الحنفية يرونها محرمة في الأصل لكن يجوزونها بشروط.
 * الإمام أحمد وبعض الصحابة أباحوها في حالات الضرورة.

بالتالي، العادة السرية محرمة بشكل عام لأنها تعد تجاوزًا للحدود الشرعية، وانحرافًا عن الطريق الطبيعي لإشباع الرغبة الجنسية، ولأنها تسبب أضرارًا صحية ونفسية، مع وجود رأي فقهي يجيزها في حالات الضرورة تحت شروط ضيقة. والله أعلم.