الغراب يُعتبر من الفواسق لأنه ينتمي إلى طيور تسبب الأذى وتخرج عن طبع الحيوانات الأخرى، ويُعرف بكونه آكل الجيف ومسبب أضرار، مثل نقر ظهر الإبل، وأكل بيوض الطيور الأخرى، وتدمير المحاصيل الزراعية، ونشر الأمراض، كما أنه يختلس أطعمة الناس ويُخرب البيئة إذا تكاثر بشكل زائد. النبي محمد صلى الله عليه وسلم أمر بقتله ضمن خمسة فواسق بسبب هذه الأضرار التي يلحقها بالإنسان والبيئة، وذلك للحفاظ على النظام البيئي والتوازن الطبيعي. لكن هناك نوعان من الغربان، فالغراب الذي يأكل الحبوب ولا يسبب أذى يسمى غراب الزرع وقد جاز أكله وتربيته. أما الغراب الأبقع (الذي يأكل الجيف ويسبب الأذى) فذلك هو الذي يُعتبر من الفواسق ويُقتل في الحل والحرم. هذا التصنيف جاء على أساس الضرر ومدى خروج الطائر عن طبع الحيوانات التي لا تضر بالناس أو البيئة.