تحيي الأمم تراثها لأنها تعتبره ركيزة أساسية لتعزيز الانتماء والفخر بالوطن، كما يساهم التراث في توطيد الروابط الاجتماعية بين الأفراد، وحفظ تجارب الأجيال السابقة لنقلها للأجيال القادمة. التراث يعزز الوحدة المجتمعية ويجمع أفراد المجتمع على تاريخ وتجارب مشتركة. كما أن الحفاظ على التراث يسهم في تعزيز التنوع الثقافي، ودعم السياحة والاقتصاد المحلي من خلال جذب الزوار وتعزيز المهن المرتبطة بالتراث. بالإضافة إلى ذلك، فإن تعليم التراث ينشر قيم الاحترام والتعاون والكرامة لدى الأجيال الجديدة.
التراث هو الهوية التي توضح كيف بنيت أمجاد الأمة، ويعمل كحائط صد للحفاظ على تاريخها ومنع تشويهه. كما يوضح التراث ملامح المستقبل حيث أن من لا يعرف ماضيه وثقافته لن يستطيع معرفة اتجاهه للمستقبل. ويعزز التراث من استمرارية الهوية الوطنية والروح المجتمعية، ويعتبر عاملا مهما في التنمية الثقافية والاقتصادية.