رأس الجمل حلال من حيث الحكم الشرعي، ولا يوجد في الفقه المعتبر ما يحرّم أكله أو يوجب دفنه مخصوصًا دون باقي أجزاء الذبيحة إذا ذُبحت الذكاة الشرعية.
الأسباب الشائعة لترك أكله
- في كثير من المجتمعات العربية ترك أكل رأس الجمل هو عادة اجتماعية متوارثة، وليس حكمًا دينيًا، إذ تعوّد الناس على أكل اللحم والسنام وترك الرأس.
- يذكر بعض الناس أن في الرأس دمًا متجلطًا أو أن به دودًا، لكن أهل الاختصاص ينبهون إلى أن هذه أقوال شعبية لا تقوم على دليل ثابت، وأن مثل هذه الطفيليات قد تظهر أحيانًا في رؤوس الأغنام أيضًا ولا تجعل الجزء محرمًا بذاته.
اعتبارات عملية وغذائية
- رأس الجمل كبير ومعظمه عظام، واللحم فيه قليل مقارنة برؤوس صغار الماشية، لذلك يرى كثير من الناس أن تنظيفه وطبخه لا يساوي العائد من اللحم، فيتركونه.
- في بعض المناطق تُدفن الرؤوس القاسية (ومنها رأس الجمل) لأسباب تتعلق بالنظافة والتخلّص من العظام الصلبة وبقايا الذبيحة، وليس لأنها نجسة أو محرّمة.
خلاصة الحكم الشرعي والعرف
- من الناحية الشرعية: الأصل في لحم الإبل الحل، ورأسه داخل في ذلك ما لم يثبت ضرر صحي خاص أو نجاسة عينية.
- من الناحية العرفية: شيوع ترك أكله أو دفنه راجع لعادات وتصورات صحية أو اجتماعية، وليست هذه العادات ملزمة لمن أراد أكله بعد التنظيف والطبخ الجيد.
