سُمِّي البحر الأسود بهذا الاسم لارتباط مياهه ومناخه ومظهره بفكرة السواد والظلمة في عيون الشعوب القديمة. توجد أكثر من فرضية تاريخية وعلمية لتفسير أصل التسمية.
التفسيرات الطبيعية
- في الشتاء تكثر فوقه العواصف والغيوم الكثيفة، فتبدو مياهه داكنة جدًّا كأنها تميل إلى السواد، خاصة مع قلة سطوع الشمس في منطقته الباردة نسبيًا.
- في أعماقه تركّز عالٍ من غاز كبريتيد الهيدروجين، ما يؤدي إلى تغطية الحطام والكائنات الميتة في القاع بطبقة طينية سوداء، فيُظَنّ أن البحر «أسود» في قاعه.
التفسيرات التاريخية واللغوية
- الإغريق القدماء أطلقوا عليه أولًا اسمًا يعني «البحر غير المضياف» بسبب صعوبة الملاحة وكثرة العواصف والقبائل المعادية على سواحله، ثم خففوا الاسم لاحقًا إلى «المضياف».
- في العصور الوسطى شاع في التركية العثمانية اسم «كارادينيز» أو «بحر السياه» ومعناهما «البحر الأسود»، وانتقل هذا المعنى إلى اللغات الأخرى فأصبح الاسم المتداول اليوم.
