سُمّيت اللغة العربية بلغة الضاد لأنّ حرف الضاد يُعَدّ من أبرز الخصائص الصوتية التي تنفرد بها العربية ويمتاز بصعوبة نطقه عند غير أهلها.
سبب التسمية
سُمّيت العربية بلغة الضاد لأن العلماء القدامى لاحظوا أنّ هذا الحرف لا يوجد على صورته ذاتها في سائر اللغات، فغدا علامة مميِّزة للسان العرب. كما اشتهرت القبائل العربية بفصاحة نطق الضاد، في حين يجد الأعاجم مشقة كبيرة في إخراجه أو يعجزون عن إيجاد صوت يقابله في لغاتهم.
صعوبة نطق حرف الضاد
ذكر علماء اللغة كسيبويه أن الضاد من الأصوات الصعبة وغير المستحسنة عند من لا يحسن العربية، لذلك يخلط كثير من العجم بينه وبين الظاء أو غيرها. وله مخرج خاص يتوسط بعض المخارج الفموية، مما يزيد من صعوبته ويفسر عجز غير العرب عن أدائه أداءً صحيحًا.
متى ظهر وصف لغة الضاد
انتشر وصف العربية بلغة الضاد في أواخر القرن الثاني وأوائل القرن الثالث الهجري، في زمن تدوين النحو واللغة. ويرتبط ذلك بزيادة احتكاك العرب بغيرهم، فتنبه العلماء لتميّز هذا الحرف وارتباطه بهوية العربية، فأطلقوا على العربية هذا اللقب.
