لماذا سميت عمرة القضاء بهذا الاسم

سميت عمرة القضاء بهذا الاسم لاختصاصها باتفاقٍ وصلحٍ خاص بعد الحديبية بين النبي صلى الله عليه وسلم وقريش، لا لأنها قضاء عن عمرة فاسدة من الناحية الفقهية.

سبب التسمية

سماها أهل السيرة والفقهاء "عمرة القضاء" و"عمرة القضية" لأنها جرت بناءً على مقاضاة ومصالحة تمت في صلح الحديبية، أي اتفاق الطرفين على أن يرجع المسلمون من غير عمرة ذلك العام، ثم يؤدونها في العام التالي. وبيّن عدد من المحققين أن هذه التسمية راجعة للمقاضاة (الاتفاق/الصلح) لا لمعنى قضاء عبادة فاسدة؛ فالعمرة التي صُدَّ عنها المسلمون في الحديبية كانت صحيحة من حيث الحكم الشرعي بعد التحلل من الإحرام بالإحصار.

أقوال أخرى في التسمية

ذكر بعض أهل العلم أن من أوجه التسمية أنها بمثابة تعويض أو إتمام للعمرة التي مُنع منها النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه عام الحديبية، فهي قضاء لما فاتهم من دخول مكة والطواف آنذاك. وذكر آخرون أن من أسمائها أيضًا "عمرة القصاص"؛ لأن قريشًا صدّوا المسلمين في ذي القعدة سنة 6 هـ، فدخل النبي صلى الله عليه وسلم مكة للعمرة في ذي القعدة من السنة السابعة في الشهر نفسه الذي صُدّ فيه من قبل، فكأن فيه نوع مقابلة بالمثل ضمن إطار الصلح، فارتبط الاسم بهذا المعنى كذلك.