لماذا صلاة المغرب ثلاث ركعات

just now 1
Nature

صلاة المغرب فُرضت ثلاث ركعات تعبّدًا لله تعالى واتباعًا لهيئة صلاة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، فالأصل أن المسلم يقول: سمعنا وأطعنا.

ومع ذلك، ورد في كلام السيدة عائشة رضي الله عنها إشارة إلى حكمة خاصة بهذه الصلاة.

الدليل الشرعي

عدد ركعات الصلوات الخمس ثابت بالسنة قولًا وفعلًا؛ فقد صلّى النبي صلى الله عليه وسلم المغرب ثلاث ركعات طوال حياته، وأمر الأمة أن تصلي كما يراهُم يصلي، فصار هذا إجماعًا بين العلماء.

لذلك فكون المغرب ثلاث ركعات حكم تعبدي، لا يجوز تغييره ولا الزيادة عليه ولا النقصان منه.

كلام عائشة عن أصل الفرض

روت السيدة عائشة رضي الله عنها أن الصلاة حين فُرضت كانت ركعتين ركعتين في الحضر والسفر، ثم زيد في صلاة الحضر ركعتان للظهر والعصر والعشاء، وأما الفجر فبقيت ركعتين لطول القراءة فيها، والمغرب ظلت ثلاث ركعات.

بيّنت في الحديث أن المغرب بقيت على ثلاث لأنها وِتر النهار، أي ختام صلوات النهار بركعة توتر ما قبلها من الركعات الزوجية.

معنى كون المغرب وتر النهار

تُعدّ المغرب آخر صلاة النهار، فتأتي ركعتها الثالثة كأنها “وتر” للصلوات النهارية التي أكثرها ركعات زوجية كالظهر والعصر.

وهذا يشبه كون صلاة الوتر ختام صلوات الليل، فيجتمع للمسلم وتر في آخر النهار (المغرب) ووتر في آخر الليل (صلاة الوتر).