نحرص على تعلم المستحب في الصيام لأنه يزيد من أجر وثواب الصيام، ويجعل الصوم أكثر قربًا إلى الله، ويرفع درجات الصائم يوم القيامة. فالأمور المستحبة في الصيام من سنن النبي صلى الله عليه وسلم، مثل تأخير السحور وتعجيل الإفطار والدعاء عند الفطر، تزيد من البركة في الصوم وتكمل الفرض بما يرضي الله. كذلك فاتباع هذه الأفعال المستحبة يعلم الصبر، والانضباط، والتحكم بالنفس، ويقوي الإيمان، ويجعل الصائم يتعود على الطاعة والإرادة القوية في مواجهة شهوات النفس. بالتالي، تعلم المستحب في الصيام يساعد المسلم على الاستزادة من الحسنات، والتقرب إلى الله، والقيام بالصيام على أكمل وجه، وليس مجرد الامتناع عن المفطرات فقط. وهذا يجعل الصيام عبادة متكاملة تعود بالنفع الروحي والأخلاقي على الصائم، وترقيه في درجات الإيمان والتقوى.
