نخرج زكاة الفطر لسببين رئيسيين: أولاً، لتطهير الصائم من اللغو والرفث (الألفاظ غير الملائمة أو الأفعال السلبية) التي قد تحدث أثناء الصيام، فهي بمثابة تطهير للصائم، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم إنها "طهرة للصائم من اللغو والرفث". ثانياً، لإغناء الفقراء والمساكين عن السؤال في يوم العيد، حيث تكون صدقة تعطى لهم لتوفير قوت العيد، وهذا يعزز الشعور بالتكافل الاجتماعي ويرفع من شأن الفقراء في هذا اليوم المبارك. وقد فرض النبي صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر بعد صيام رمضان، وهي واجبة على كل مسلم بالغ أو صغير، غني أو فقير، شرط أن يكون قادرًا على إخراجها. وتكون غالبًا مقدار صاع من طعام البلد مثل التمر أو الشعير أو القمح، ويفضل إخراجها قبل صلاة عيد الفطر حتى تكون صدقة مقبولة. بالتالي، زكاة الفطر تهدف لتطهير الصائم روحياً وجسدياً، وللتكافل الاجتماعي بين المسلمين في يوم العيد، ولتوفير المساعدة للفقراء حتى يتمكنوا من الاحتفال مع الجميع.