نصلي صلاة الخسوف لأنها سنة مؤكدة عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وهي صلاة خاصة تُؤدى عند حدوث ظاهرة خسوف القمر. الغرض من صلاة الخسوف هو التذكير بقدرة الله تعالى وعظمته، وإيقاظ الناس من غفلتهم بالدنيا، ودعوتهم للتوبة والرجوع إلى الله. كما تأتي هذه الصلاة لتصحيح المعتقدات الخاطئة التي كانت سائدة سابقًا بأن الكسوف والخسوف يكونان بسبب موت أحد أو غير ذلك، فالكسوف والخسوف آيتان من آيات الله التي يخوف الله بها عباده ليذكرهم بعظمة الخالق ويحثهم على الدعاء والاستغفار وطلب العفو. النبي صلى الله عليه وسلم أمر بالصلاة والدعاء عند رؤية هذه الظواهر، وهي فرصة عظيمة للتقرب إلى الله عز وجل وللخوف منه والذكر والاستغفار، إذ إن الشمس والقمر لا ينكسفان ليحصُل بسبب موت أحد وإنما هما آيتان. وصفة الصلاة تتضمن ركعتين، في كل ركعة قيامان وقراءتان وركوعان وسجدتان، وتتم بصورة مختلفة عن الصلوات الاعتيادية، مع تلاوة سور طويلة وطول في الركوع والسجود. باختصار، نصلي صلاة الخسوف لأنها تذكير هام بقدرة الله وإرادته، وفرصة لعبادة الله والخشوع له والتوبة، وهي سنة عن النبي صلى الله عليه وسلم لتأديتها عند كسوف الشمس أو خسوف القمر.
