الأخطاء في توقع حالة الطقس تحدث بسبب الطبيعة الفوضوية والمعقدة للغلاف الجوي التي تجعل من الصعب رصد كل التفاصيل بدقة. حتى التغيرات الصغيرة في المحيطات أو الجو يمكن أن تؤدي إلى اختلافات كبيرة في الطقس عند الوصول إلى الأرض. بالإضافة إلى ذلك، هناك حد لمدى دقة التنبؤات حيث تقل دقة التوقعات كلما زاد الزمن المتوقع للطقس، إذ تصل دقة التوقعات لمدة أسبوع إلى حوالي 80% بينما تقل لدقة التوقعات لمدة عشرة أيام إلى حوالي 50%. هناك أسباب أخرى تتعلق بالخطأ البشري مثل إساءة قراءة بيانات الطقس، نقص المهارات التحليلية، الاعتماد على توقعات أخرى، وعدم خبرة كافية في التنبؤ المحلي وكذلك الاستنتاجات غير السليمة. كما أن النماذج الحاسوبية المستخدمة تعتمد على معادلات فيزيائية معقدة جدًا يصعب حلها بشكل دقيق، وحالة التغير السريع في الجو تجعل تحديثات التوقعات ضرورية لتحسين الدقة. بإجمال، يمكن القول إن تعقيد الطبيعة الجوية، محدودية المعلومات، أخطاء بشرية، وصعوبة النماذج الرياضية كلها تساهم في حدوث الأخطاء أحيانًا في توقعات الطقس، ولكن مع التقدم العلمي والتقني تتحسن دقة هذه التوقعات باستمرار.