يُعد معدل النبض المنخفض عند الإنسان، والذي يُسمى بطء القلب (Bradycardia)، أمرًا خطيرًا إذا كان معدل ضربات القلب أقل من 60 نبضة في الدقيقة ومستمرًا، لأنه قد يعني أن القلب لا يضخ كمية كافية من الدم المحمل بالأكسجين إلى أعضاء الجسم المختلفة، مما قد يؤدي إلى أعراض مثل الدوار، والإغماء، وضيق التنفس، وفقدان الوعي، وقد يصل إلى مضاعفات خطيرة مثل فشل القلب أو السكتة القلبية إذا تُرك دون علاج.
أسباب الخطر من معدل النبض المنخفض
عندما يكون معدل النبض منخفضًا جدًا، يكون تدفق الدم إلى الدماغ وبقية الأعضاء غير كافٍ لتلبية احتياجات الجسم من الأكسجين. هذا قد يؤدي إلى ضعف وظائف الأعضاء، خاصة الدماغ، وزيادة خطر الإغماء والسقوط، وفي حالات نادرة قد يؤدي إلى توقف القلب. هناك عدة أسباب طبية تؤدي إلى بطء القلب، منها مشاكل في العقدة الجيبية الأذينية (الناظم الطبيعي للقلب)، أمراض القلب الإقفارية، التهابات عضلة القلب، قصور الغدة الدرقية، واستخدام أدوية معينة.
متى يكون معدل النبض المنخفض خطيرًا؟
معدل النبض منخفض دون أعراض قد لا يكون خطيرًا في بعض الحالات مثل الرياضيين ذوي اللياقة العالية أو أثناء النوم العميق، لكن عندما يصاحب معدل النبض المنخفض أعراض مثل التعب الشديد، الإغماء، دوار، ألم في الصدر، أو صعوبة في التنفس، فإنه يعد حالة طبية تستدعي استشارة الطبيب فورًا. في حال انخفاض معدل ضربات القلب إلى 50 نبضة في الدقيقة أو أقل مع ظهور أعراض، يجب التوجه للعلاج لتجنب مضاعفات خطيرة.
باختصار، معدل النبض المنخفض قد يكون خطيرًا لأنه يعكس عدم قدرة القلب على ضخ الكمية الكافية من الدم المؤكسج للجسم، مما قد يؤدي إلى مضاعفات صحية شديدة مثل الإغماء، فشل القلب، أو حتى السكتة القلبية. لذلك يحتاج إلى تقييم طبي دقيق حسب الأعراض والحالة الصحية العامة للفرد.