يُكره الوضوء في المكان النجس لأسباب تتعلق بالطهارة والآداب الشرعية للوضوء. من هذه الأسباب:
- من مستحبات الوضوء أن يكون في مكان طاهر، لأن ماء الوضوء له حرمة ولا يصح أن يتطاير على النجاسة ويعود إلى المتوضئ، فتكون هذه حالة خلاف الأفضل.
- المكان النجس قد يكون فيه انتشار للنجاسة التي تخشى أن يتطاير إليها ماء الوضوء فيفسد، وهذا يدل على كراهة الوضوء فيه.
- النجاسة تجلب قذارة النفس وتجعل العبادة أقل طهارة من حيث المكان الذي تتم فيه.
- الشريعة تفضل أن تُؤدى العبادات في أماكن طاهرة حفاظًا على قدسية العمل ورفعًا للاشمئزاز.
مع ذلك، فإن الوضوء في المكان النجس صحيح شرعًا وليس من شروط صحة الوضوء أن يكون في مكان طاهر، لكن يُكرَه ذلك ولا يُستحب، والأفضل هو تفادي ذلك والوضوء في مكان نظيف وطاهر. هذه الكراهة وردت في كتب الفقه الإسلامي، وأجمعت على استحباب الوضوء في موضع طاهر، مع عدم إبطال الوضوء إذا تم في مكان نجس لكنه خلاف الأفضل.