السؤال "ماذا أعرف؟ ماذا أريد أن أعرف؟ ماذا تعلمت؟" يشير إلى استراتيجية تعليمية تُعرف بـ KWL ، وهي أداة منظمة تُستخدم لتحسين عملية التعلم من خلال تحفيز التفكير النقدي وربط المعرفة السابقة بالمعرفة الجديدة. تعتمد هذه الاستراتيجية على ثلاث مراحل رئيسية: استحضار ما هو معروف مسبقًا، تحديد ما يرغب المتعلم في معرفته، ثم تلخيص ما تم تعلمه بعد الدرس أو النشاط التعليمي.
ماذا أعرف؟
في هذه المرحلة، يُطلب من المتعلم أن يستعرض معلوماته السابقة حول موضوع معين، مما يساعد على تنشيط المعرفة المخزنة وجعلها نقطة انطلاق للتعلم الجديد. يُشجع المتعلم على التفكير في الحروف، الكلمات، القواعد، أو المفاهيم التي يعرفها بالفعل في اللغة العربية، مثل الحروف الهجائية، التحيات الأساسية، أو بعض الجمل البسيطة. هذه الخطوة تُعد ضرورية لربط الجديد بالقديم وتعزيز الفهم.
ماذا أريد أن أعرف؟
تهدف هذه المرحلة إلى تحفيز الفضول وتشجيع المتعلم على طرح أسئلة حول ما يرغب في تعلمه. يمكن أن تشمل هذه الأسئلة رغبته في فهم قواعد النحو، توسيع مفرداته، أو تحسين مهاراته في القراءة والكتابة بالعربية. من خلال تحديد أهداف التعلم، يصبح المتعلم أكثر تفاعلًا وانخراطًا في العملية التعليمية.
ماذا تعلمت؟
بعد الانتهاء من الدرس أو النشاط التعليمي، يُطلب من المتعلم تلخيص ما اكتسبه من معرفة جديدة. تساعد هذه المرحلة على تقييم مدى تقدمه وفهمه، وتعزز التفكير التأملي. يمكن أن تشمل المعرفة المكتسبة تعلم كلمات جديدة، فهم قواعد نحوية، أو القدرة على تكوين جمل صحيحة.
تطويرات على الاستراتيجية
يمكن تطوير استراتيجية KWL بإضافة أعمدة إضافية مثل "كيف سأتعلم؟" أو "ماذا سأفعل بما تعلمت؟"، مما يعزز من تطبيق المعرفة في سياقات حقيقية. كما يمكن إضافة خانة "الأهمية" لمساعدة المتعلم على إدراك قيمة ما تعلمه، أو "أين وجدت المعلومات" لتعزيز مهارات البحث والاستقصاء.
