محمود درويش، عندما خانته ريتا، صفة حبّه لها كانت معقدة ومليئة بالمشاعر المختلطة بين الحب والوجع والخيبة. كتب درويش في قصائده ورسائله عن ريتا، الفتاة الإسرائيلية التي كان يحبها، معبراً عن حبّه رغم كل الحواجز السياسية والاجتماعية، وقال مثلاً: "أنا العاشق السيئ الحظ، لا أستطيع الذهاب إليك، ولا أستطيع الرجوع إليّ"، وعبّر عن ذلك في قصيدة "ريتا والبندقية" التي خلد فيها حبه وفراقه لها بسبب الظروف السياسية التي فرضت عليهما الانفصال. كما عبر درويش عن شعوره بالخذلان والخيانة في حبه عندما انتهت علاقتهما بعد نكسة حزيران 1967، حيث اتخذ كل منهما موقفاً مختلفاً من حزنه على القضية الفلسطينية، فاختارت ريتا الانضمام لسلاح الطيران الإسرائيلي، بينما وقف هو مع شعبه وكتب يرثي حبه المحطم قائلاً إنه شعر وكأن وطنه قد احتل مرة أخرى عند خيانتهم. إحدى عباراته المعروفة عند الحديث عن ذلك كانت: "ربما لم يكن شيئاً مهماً بالنسبة لك، لكنه كان قلبي" و"أنا أحبك رغم أنف قبيلتي ومدينتي وسلاسل العادات، لكني أخشى إذا بعت الجميع تبيعني فأعود بالخيبات".