عندما ترتفع درجة حرارة الجسم، يحدث ذلك عادة كاستجابة مناعية لمهاجمة الجسم لمسبب مرض مثل البكتيريا أو الفيروسات. فعندما تهاجم البكتيريا الجسم، تفرز مادة تعرف بالمولد للحمى (Pyrogen)، والتي تصل إلى منطقة في الدماغ تسمى الوطاء (Hypothalamus) فتقوم برفع درجة حرارة الجسم فوق المعدل الطبيعي (37 درجة مئوية) لإعاقة نمو المسبب المرضي.
ماذا يحدث عند ارتفاع درجة حرارة الجسم
- ارتفاع حرارة الجسم يعمل على تحفيز حركة كريات الدم البيضاء وزيادة إفراز الأجسام المضادة، ما يساعد الجسم على محاربة العدوى.
- مع ارتفاع الحرارة، يقل حجم الدم والبول بسبب فقدان الماء عبر التعرق الزائد.
- يتسارع تحلل البروتين في الجسم، مما يزيد من إفراز المنتجات النيتروجينية في البول.
- يحدث قشعريرة ورجفة إذا استمرت الحمى، بينما يشعر الشخص بالدفء ورطوبة الجلد مع انخفاض الحرارة بسرعة.
- ارتفاع حرارة الجسم بشدة قد يلحق ضررًا بالأعضاء، خاصة الدماغ.
مخاطر ارتفاع الحرارة الشديدة
- يمكن أن يؤدي ارتفاع الحرارة الشديد (مثل فرط الحرارة أو ضربة الشمس) إلى تلف الدماغ وأعضاء الجسم الحيوية، وقد يكون مهددًا للحياة إذا لم يُعالج بسرعة.
- تؤدي الحرارة الزائدة إلى تمدد الأوعية الدموية وانخفاض ضغط الدم، مسببة دوارًا ومرضًا.
- تتزايد خطورة الأعراض عند كبار السن والرضع والأشخاص المصابين بأمراض مزمنة مثل القلب والرئة والكلى.
أعراض ارتفاع حرارة الجسم
- عطش شديد، تعرق غزير، ضعف، دوار، صداع.
- في الحالات الشديدة، يمكن أن يحدث ارتباك ذهني، فقدان الوعي، وأعراض مثل تقلصات عضلية مؤلمة وإرهاق.
بالتالي، ارتفاع حرارة الجسم هو استجابة دفاعية من الجهاز المناعي ولكنه يحتاج إلى مراقبة خاصة إذا ارتفع بشكل كبير لأنه قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة.
