بعد قراءة القرآن، يُستحب للمسلم أن يختم مجلسه بذكر معين يُعرف بـ"كفارة المجلس"
وهو قول:
"سبحانك اللهم وبحمدك، لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك"
وقد ورد هذا الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم، حيث قال إن من قال خيرًا ختم له
طابع الخير، ومن قال شرًا كانت كفارة له، ويُستحب أن يُقال هذا الذكر قبل أن يقوم
الإنسان من المجلس مباشرة سواء كان مجلس قراءة قرآن أو غيره.
أما قول "صدق الله العظيم" بعد الانتهاء من قراءة القرآن، فهو ليس من السنة ولم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا صحابته، ويُعد من البدع إذا اعتقد أنه سنة أو مستحب. بعض كبار قراء القرآن ينهون به تلاواتهم، لكنه ليس مشروعًا أو مستحبًا ولا ينبغي تعويد المسلم عليه.
يمكن أيضًا قراءة أدعية بعد التلاوة تدعو الله فيها بالرحمة والمغفرة والنصر
وغيرها، مثل:
"اللهم اجعل القرآن العظيم لنا نوراً في حياتنا ومماتنا وقلوبنا وقبورنا
ومحشرنا..." وغيرها من الأدعية الجميلة التي يشرع أن يدعو بها الإنسان.
لذا، بعد الانتهاء من قراءة القرآن يُسن ختم المجلس بذكر "سبحانك اللهم وبحمدك..."، وترك عادة قول "صدق الله العظيم" لأنه ليس من السنة، مع استحباب الدعاء بما تيسر من الأدعية المستحبة.