عند الوقوف على الصفا والمروة في السعي، يُسن أن يبدأ المسلم بالدعاء والتكبير
والتوحيد بحضور القلب وخشوع. في بداية الصفا، يقال: "إِنَّ الصَّفَا
وَالْمَرْوَةَ مِن شَعَائِرِ اللّٰهِ" (سورة البقرة: 158) ثم يصعد إلى الصفا
ويستقبل القبلة ويقول ثلاث مرات:
"الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك،
وله الحمد، يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير، لا إله إلا الله وحده لا شريك له،
أنجز وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده"
ويرفع يديه للدعاء بما تيسر من الأدعية الصالحة. وعند المروة يتكرر ما قيل عند
الصفا من التكبير والتوحيد والدعاء. يُسن التضرع والخضوع في الدعاء، ومنها أدعية
مثل: "اللهم إني أسألك من فضلك ورحمتك، واغفر لي ذنوبي، وارزقني القبول والتوفيق،
وارزقني رضاك والجنة"، أو "اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين" وغيرها
مما يُفتح به الطريق إلى الله. لا توجد صيغة دعاء واحدة ثابتة مُحددة، وإنما
الدعاء مما فتح الله به على العبد من خيري الدنيا والآخرة، مع إظهار خشوع القلب
والتضرع إليه، والتكبير والتوحيد من السنة المشهورة في هذا المقام.