عند سماع قول المؤذن "الصلاة خير من النوم" يوجد اختلاف في ما يُقال ردًا على ذلك، وأشهر ما يُقال:
- يقال مثلما قال المؤذن: "الصلاة خير من النوم"، وهذا هو الأصح والأكثر اتساقًا مع حديث النبي صلى الله عليه وسلم: "إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول" [متفق عليه].
- طبقًا لمذاهب الحنابلة والشافعية والأحناف يستحب أن يقول المجيب عند سماع "الصلاة خير من النوم": "صدقت وبررت". وهذا وارد في بعض الأقوال الفقهية للنووي والكاساني والمرداوي. ويمكن الجمع بين القولين أيضًا بقول "الصلاة خير من النوم، صدقت وبررت".
- ذهب المالكية إلى عدم رد هذه العبارة بـ"صدقت وبررت" أو غيرها وإنما ترد بقول المؤذن نفسه فقط، لأنهم يرون أنه لا سنة في ذلك.
- أما بالنسبة لعبارة "حي على الصلاة" و"حي على الفلاح" فيقال عند سماعهما "لا حول ولا قوة إلا بالله" كما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم.
خلاصة القول: الأصل أن يُقال مثل المؤذن "الصلاة خير من النوم"، ومن باب الاستحباب واتباع بعض المذاهب يجوز قول "صدقت وبررت" أو الجمع بينهما، والله أعلم.