يوجد قول مستحب عند زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم في المدينة المنورة، وهو أن يقف الزائر بأدب وتواضع ثم يسلم على النبي عليه الصلاة والسلام بصوت معتدل، مع ذكر صيغ مأثورة وتذكير بالمقام والنية الصالحة. فيما يلي صورة مركّزة لما ينبغي قولُه وآدابُه وفق ما يُبيّنه أهل العلم والدُرُوز الفقهية المعاصرة: الإجابة المختصرة
- عند الوقوف أمام القبر الشريف يستحب أن يسلّم الزائر على النبي صلى الله عليه وسلم، مع تقديم الصلاة والسلام عليه وتكرار الدعاء والثناء عليه، وتكرار التحية على آل البيت والصحابة والعباد الصالحين من أمته، مع إجلال وخشوع.
- من أمثلة الصيَغ الشائعة: "السلام عليك يا رسول الله ورحمة الله وبركاته" وتُضاف إليها عبارات مثل: "السلام عليك يا نبي الله، السلام عليك يا خيرة الله من خلقه، السلام عليك يا حبيب الله، السلام عليك يا خير الخلائق، السلام عليك وعلى آلك وأصحابك أجمعين".
- يمكن ذكر: "جزاك الله عن أمّتك خير الجزاء" ودعاء الوسيلة والفضيلة للنبي صلى الله عليه وسلم، و"اللهم آت سيدنا محمدًا الوسيلة والفضيلة وابعثه المقام المحمود الذي وعدته".
- آداب الزيارة: الوقوف أمام القبر مستقبلاً القبلة، النظر إلى الأرض، الغ باعتدال، وتكرار الصلاة الإبراهيمية عند الدخول كتحضير للزيارة، والنية الخالصة أن القصد التقرب إلى الله وخشيته.
تفاصيل إضافية وآداب مستحبة
- من السنة أن يدخل الزائر المسجد النبوي متوضئاً ومُتطيّباً، ويبدأ بالصلاة على النبي عند وصوله إلى المدينة قبل البدء في الدعاء للزيارة.
- يسن استحضار وقار وخشوع، وعدم رفع الصوت، والالتزام بالسكينة عند السلام والتبليغ عن محبة النبي وشكره وتذكير الناس بالحق.
- بعض الروايات والفتاوى تشير إلى أن السلام يقول به الصحابة رضوان الله عليهم، وهذا دليل على جوازه وتكراره عند الزيارة، مع اختلافٌ في صيغ السلام حسب العادة والمذهب، بشرط ألا يخرج عن حدود الأدب والاحترام.
ملاحظات مهمة
- النصوص والتعبيرات المأثورة للسلام على النبي ليست ثابتة في كل المدارس الفقهية بلفظ واحد واحد، فهناك تنويعات مقبولة لسلام النبي مع الحفاظ على المعنى والوقار. اختر الصيغة التي تتناسب مع المذهب أو العرف المحلي، مع الالتزام بكل أدب الزيارة.
- لا تُطيل في الدعاء بما يخالف التواضع والخشوع، وابتغِ رضا الله وخير الأمة في كل دعاء.
إذا رغبت، أزوّدك بصيغ جاهزة مختصرة مع نصائح دقيقة للوقوف أمام القبر وفقًا للمذهب الشائع في بلدك، مع ترجمة للتعابير الدينية إلى لغتك إن كان ذلك مفيداً.
