ماذا يقرأ في صلاة التراويح

في صلاة التراويح، يُستحب قراءة القرآن الكريم بحيث يُختم مرة واحدة خلال شهر رمضان كاملًا، حيث يقرأ الإمام عادةً في كل ركعة عشر آيات تقريبًا ليستطيع ختم المصحف الكريم خلال الشهر. يمكن أن يقرأ الإمام بعض السور الطويلة أو القصيرة بحسب ترتيب المصحف، ولا يجب التقيد بقراءة سور معينة فقط. كما يجوز قراءة آية أو آيتين فقط بعد الفاتحة في كل ركعة، وتصح الصلاة إذا قرأ الإمام هذا القدر لكنها تكون أفضل إذا قرأ أكثر ليصل إلى ختم القرآن. النبي محمد صلى الله عليه وسلم لم يحدد عددًا معينًا من الآيات للقراءة في التراويح، إذ كان يقرأ أحيانًا أجزاء صغيرة وأحيانًا طويلة، وقد روى أن قراءته في الركعة كانت تتفاوت بين عشرين آية إلى خمسين وحتى مئة آية في الليلة. والهدف أن تُقرأ كاملة مرة واحدة على الأقل خلال الشهر، وكلما زاد العدد كان أفضل. إذا لم يكن حافظًا للقرآن كاملاً، فيجوز قراءة ما يتيسر من السور أو الأجزاء بعد الفاتحة، مع مراعاة عدم إطالة القراءة التي قد تُثقل على المصلين. ولا يفضل التكرار المستمر لسورة معينة في كل ركعة، ولكن الأفضل التنويع والقراءة بحسب ترتيب المصحف. باختصار، يقرأ في صلاة التراويح القرآن كاملاً مرة واحدة على الأقل خلال رمضان إذا أمكن، وبقدر تقبل المصلين من القراءة مع مراعاة الخشوع والطمأنينة في الصلاة، والقراءة تكون بعد الفاتحة بآيات من القرآن بحسب التيسير بشرط صحة الصلاة بذلك.