الله سبحانه وتعالى في سورة التين (التين والزيتون وطور سينين) يقسم بأشياء ذات دلالة عظيمة:
- التين: هو الثمرة المعروفة التي تأكل، وهي فاكهة مميزة جميلة لا عجم لها، ويرى أكثر العلماء أنها تشير إلى التين المعروف والمألوف في فلسطين ومنطقة بلاد الشام حيث تنبت بوفرة.
- الزيتون: هو شجرة مباركة ثمرة الزيتون التي تُعصر لتخرج منها الزيت، وهي شجرة ذات بركة وفائدة عظيمة، وقد ذكرها الله في القرآن في عدة مواضع وأوصى بأكلها والدهن بها لقوله صلى الله عليه وسلم: "كلوا الزيت وادهنوا به فإنه من شجرة مباركة". الزيتون أيضاً يرمز إلى البركة والنور كما في آية "مصباح في زجاجة" ويعتبر من نباتات الأرض المباركة خاصة في بلاد الشام.
- طور سينين: هو جبل الطور الذي كلم الله عليه موسى عليه السلام، وهو مكان مبارك ذُكر في القرآن حيث أن الوحي الإلهي نزل عند هذا الجبل، وله مكانة دينية مقدسة.
- وهذا البلد الأمين: وهو مكة المكرمة، وهي البلد الذي نزلت فيه الرسالة الخاتمة، وأحب وأشرف البقاع إلى الله تعالى، عليه أُقيم البيت الحرام.
فالآية تقسم بهذه الثلاثة (التين، الزيتون، الطور) وكلها ترمز إلى أماكن مباركة وثمار ذات بركة، والبلد الأمين مكة التي نزل فيها القرآن وأُرسل منها الرسول صلى الله عليه وسلم.