بدأ تدوين الشعر الجاهلي في نهاية القرن الثاني الهجري ومطلع القرن الثالث الهجري، رغم أن الشعر نفسه نشأ وأُلِّف في فترة ما قبل الإسلام، وتداول شفويًا لعدة قرون. وقد جرت محاولات لتدوينه في عهد الخلفاء الأمويين، وبداية حقيقية لجمعه وتدوينه جاء في العصور العباسية. شاع الجمع والتدوين على يد عدد من علماء اللغة والأدب الذين جمعوا الشعر الجاهلي في دواوين ومختارات للحفاظ عليه وتدوينه بشكل مكتوب بدلاً من الاعتماد على الرواية الشفوية فقط. الشعر الجاهلي نفسه يعود إلى فترة ما قبل الإسلام (تقريبًا بين عامي 540 و620 م)، لكنه لم يُدوَّن بشكل منظم إلا في القرون الهجرية المتأخرة. ومن ثم ظهر منهج متميز في تدوين الشعر الجاهلي بدءًا من القرن الثامن هجري تقريبًا.