الدليل على وجوب طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم هو قوله تعالى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ" (النساء: 59). هذه الآية تأمر بطاعته طاعةً لله تعالى، حيث قال الله: "مَن يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ" (النساء: 80)، مما يعني أن طاعة النبي هي من طاعة الله مباشرة. كما بين العلماء أن طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم واجبة لأنها من أركان الإيمان وسبب في الهداية والرحمة والفوز بالجنة، وأن من يخالف أمره فقد عصى الله، ويجب اتباع سنته في الأمور الشرعية والدنيوية لأنها نور وهداية. الطاعة تشمل اتباع ما أمر به النبي من تشريع ونهي، وهي من أهم الواجبات للمؤمنين، فهي طريق رضى الله وجلب رحمته، وأيضا دليل على حب الله لعبده كما في قوله تعالى: "قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ" (آل عمران: 31).