"ياليل الصب متى غده؟" هي قصيدة شعرية معروفة من تأليف الشاعر أبي الحسن علي
الحصري القيرواني، الذي عاش في الفترة بين 420 هـ و488 هـ (1029-1095 م). تعد هذه
القصيدة من أشهر قصائده، وتصور مشاعر الشوق والحنين مع سؤال الليل المتألم عن
موعد الفرج أو اللقاء القادم. القصيدة تعبر عن الحزن والأسى للبعد والفراق،
وتحتوي على العديد من الصور الشعرية الجميلة والمعبرة. تبدأ القصيدة ببيت شهير:
"ياليل الصب متى غده؟ أقيام الساعة موعده؟"
وهذا تعبير عن انتظار الشاعر للقاء أو لحظة الفرج، مع تصوير الليل كمصدر لتلك
الأحاسيس المعذبة. الشاعر علي الحصري القيرواني كان أديبًا وأحد شعراء الأندلس،
وللقصيدة شهرة واسعة وتلحينات عدة أشهرها لفيروز، حيث غنتها في ألبوم "أندلسيات"
وفي معرض دمشق الدولي عام 1966. القصيدة تتميز بأسلوبها الموَّشح الأندلسي الذي
يجمع بين العمق الشعري واللحن الموسيقي، وموضوعها يدور حول ألم الفراق والانتظار
والمشاعر التي ترافق حبًا جارًا رغم البعد والهجران. لتفصيل أكثر عن القصيدة
ومطلعها وبعض أبياتها الشهيرة:
- ياليل الصب متى غده؟ أقيام الساعة موعدهُ؟
- رقد السُّمَّارُ وأرّقهُ أسفٌ للبين يردِّدُّهُ
- فبكاه النّجم ورق لهُ مما يرعاه ويرصدهُ
- كَلِفٌ بغزالٍ ذِي هَيَفٍ خوفُ الواشين يُشرّدهُ
وهكذا تتوالى الصور الشعرية المعبرة عن حالة الحبيب والمحبوب والشوق المؤلم. يمكن القول إن "ياليل الصب" هو تعبير عن السهر والليل، و"متى غده" تعني متى يأتي الغد أو يوم الفرج أو اللقاء الذي ينتظره المحب. المصدر الأساسي للشعر هو للشاعر علي الحصري القيرواني، والقصيدة مطروحة على صور عدة منها قراءات شعريه، وأداء غنائي شهير لفيروز، ومنشورات ثقافية عربية عدة.