توفي أبناء الرسول محمد ﷺ وهم صغار لعدة أسباب حكيمة ودوافع شرعية كما بينها علماء ونصوص دينية، وهي:
- كان أبناء الرسول الذكور (القاسم وعبد الله وإبراهيم) توفوا وهم صغار في حياته، أما البنات فقد كبرن وتزوجن. توفي القاسم وعبد الله في مكة قبل البعثة، وكانا صغاراً، وإبراهيم توفي في المدينة وهو رضيع تقريباً.
- الحكمة من وفاة أبنائه الذكور أنهم لم يُورِّثوا النبوة كما كان الحال في بني إسرائيل، حيث كانت النبوة تُورث في ذرية الأنبياء وهذا لم يكن مقصوداً أن يحدث مع النبي محمد ﷺ. لذلك شاء الله أن يموت أبناؤه الذكور صغاراً لتنتهي النبوة عنده دون طمع أو نزاع في ولاية أو توريث النبوة لأبنائه بعده.
- موت أبناء النبي وهم صغار هو في حكم الابتلاء والرحمة، ومواساة للناس الذين لم يرزقوا الذرية أو توفّي لهم أبناؤهم، ولم يكن هناك نية أو قصد لأن يكون لهم دور في توريث النبوة أو خلافته.
- من القصة المعروفة أن وفاة ابنه إبراهيم رضيع كانت حزناً على النبي ﷺ، وقد روي أنه قال: "تدمع العين ويحزن القلب، ولا نقول إلا ما يرضى ربنا".
- أما الكسوف الذي حدث يوم وفاة إبراهيم فقد نفى النبي ﷺ أنه كان بسبب موت إبراهيم، مؤكداً أن الكسوف من آيات الله ولا يكون لسبب وفاة أحد.
باختصار، توفي أبناء الرسول وهم صغار لأسباب طبيعية ولحكمة إلهية حتى لا يُفتن الناس بفكرة توريث النبوة في ذريته، وهي سنة وقضاء الله عز وجل. هذا الأمر يؤدي إلى ختم النبوة بسيدنا محمد ﷺ ولم يترك ابناً يرث النبوة أو الرسالة منه.