لا يوجد حديث أو نص شرعي موثوق يثبت أن إبليس يحب سيدنا موسى عليه السلام. بل إن إبليس هو عدونا وعدو كل الأنبياء، وعلى رأسهم موسى عليه السلام. ما يرويه بعض الناس من قصة أن إبليس أحب موسى عليه السلام أو شفع له بالتوبة هو قصة غير ثابتة لا يصح نسبتها إلى النبي ﷺ أو لدلالة شرعية صحيحة، بل هي من الأمور الموضوعة أو المشكوك في صحتها. في بعض الروايات غير الصحيحة والمصادر التي ليست من الأحاديث الصحيحة، يُذكر أن إبليس قدم إلى موسى وطلب شفاعته ليتوب، وموسى دعى الله استجابة لطلبه، لكن الله أوحى له بأن إبليس لا يتوب، مما أدى إلى غضب إبليس ورفضه للطلب. وقد نصح إبليس موسى بعد ذلك بأمور مثل الانتباه للغضب وتجنب الخلوة بالنساء الأجنبيات وغير ذلك. هذه الرواية مذكورة في كتب مثل "الدر المنثور" للسيوطي، لكنها ليست حديثاً نبوياً صحيحاً ولا تمثل موقف الشرع. وبالتالي، لا يمكن القول إن إبليس يحب سيدنا موسى عليه السلام، لأن العلاقة بينهما هي علاقة عداء وخصومة، كما بين إبليس وجميع الأنبياء. للمزيد من التفاصيل، يمكن الاطلاع على ما جاء في موقع إسلام ويب وغيره من المصادر الشرعية التي ناقشت هذه القصة ونفوذ صحتها.