فيما يخص ما يقال في سجدة القرآن عند الشيعة، فالسجدة تعتبر واجبة عند قراءة أو سماع آيات السجدة في سور معينة في القرآن (وهي سور السجدة، فصلت، النجم، والعلق). أما من حيث الذكر الذي يُقال أثناء السجدة، فقد وردت عدة أذكار مستحبة وليست واجبة، والأحاديث والروايات المروية عن المرجعيات الشيعية تشير إلى أنه:
-
لا يلزم ذكر خاص أثناء سجدة التلاوة (سجدة القرآن)، ولكن من المستحب أن يقول الساجد عبارات تعبيرية مثل:
"سجدت لك يا رب تعبداً ورقاً، لا مستنكفاً ولا مستكبراً، بل أنا عبد ذليل ضعيف خائف مستجير"
أو
"لا إله إلا الله حقاً حقاً، لا إله إلا الله إيماناً وتصديقاً، لا إله إلا الله عبودية ورقا..."
أو دعاء مشابه يعبر عن الخضوع والافتقار إلى الله. -
لا يشترط الوضوء أو استقبال القبلة في سجدة التلاوة، ويكفي وضع الجبهة على ما يصح السجود عليه.
-
يمكن للمرء أن يدعو بما شاء في السجدة أو يكرر أذكار سجود الصلاة، لكن الأمور تبقى من باب الاستحباب لا الوجوب.
إجمالاً، سجدة التلاوة عند الشيعة تتضمن وضع الجبهة على الأرض أو ما يصح السجود عليه مع ذكر أذكار التعبد والخضوع لله التي وردت عن علماء وفقهاء الشيعة مثل السيد السيستاني، ولكن دون ذكر لفظي محدد وواجب، مع الاستحباب بذكر أدعية معينة للتقرب إلى الله أثناء السجود. المصادر تؤكد ذلك من مراجع مثل كتاب العروة الوثقى، واستفتاءات مراجع شيعية كبار كالسيستاني، والفقهاء ضمن كتب الفقه الشيعي.