حكم الإنصات لخطبة الجمعة في الإسلام هو أنه واجب على من حضر صلاة الجمعة الإنصات للخطيب وعدم الكلام أثناء الخطبة ، حتى لو كان الكلام لأمر معروف أو لمنع منكر، لأن الكلام أثناء الخطبة يعتبر لغواً ومخالفاً للسنة كما نص عليه النبي صلى الله عليه وسلم. لا يجوز الاعتراض أو التصويب على الخطيب أثناء الخطبة، وإنما إذا احتاج المستمع إلى نصيحة أو تصحيح فينبغي أن يكون ذلك بعد انتهاء الصلاة وأدب النصيحة معروف بذلك. الاستثناء يكون فقط للإجابة عن سؤال شرعي من الإمام أو فتح شيء في الآية أو الحديث إذا كان هناك لحن واضح يغير المعنى. وقد أجمعت مذاهب العلماء المالكي، الحنفي، الحنبلي، والشافعي على أن الإنصات واجب وأن الكلام أثناء الخطبة مذموم، ومن تكلم أثناء الخطبة فقد لغى، ولا تصح له صلاة الجمعة. والدليل الشرعي من الأحاديث الصحيحة مثل حديث أبي هريرة الذي قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم: «إذا قلت لصاحبك أنصت والإمام يخطب يوم الجمعة فقد لغوت» [البخاري ومسلم]. باختصار، الإنصات لخطبة الجمعة فرض ويجب الامتناع عن الكلام طوال الخطبة احتراماً لحديث النبي ولحفظ خشوع الصلاة وانتظامها. أما الكلام أو التصحيح أو الطلب فيجب أن يكون بعد انتهاء الخطبة والصلاة. هذا هو الحكم الشرعي المتفق عليه مع بعض الاختلافات الفقهية في التفاصيل التي لا تغير الحكم العام.