في الفقه الإسلامي السائد لا يُعدّ الكريسماس عيداً مشروعاً للمسلمين، ولذلك يرى كثير من العلماء أن الاحتفال به لا يجوز.
سبب التحريم عند من يحرّمه
- الكريسماس عيد ديني مرتبط بعقيدة أن عيسى ابن الله أو أحد أقانيم التثليث، وهذا يخالف عقيدة الإسلام التي تقرر أن عيسى نبيٌّ عبدٌ لله وليس إلهاً ولا ابنَ إله.
- المسلمون عند جمهور العلماء لا يَثبت لهم من الأعياد إلا عيد الفطر وعيد الأضحى ويوم الجمعة، وكل ما عداها من أعياد دينية محدثة أو خاصة بغير المسلمين لا يُشرَع مشاركتهم فيها.
مسألة التشبّه بالكفار
- كثير من الفتاوى تُعلّل تحريم الاحتفال بالكريسماس أو تزيين الشجرة أو تبادل الهدايا الخاصة به بأنه تشبّه بالكفار وتعظيم لشعائر دينهم ورموزهم، واستدلالاً بحديث «من تشبّه بقوم فهو منهم».
- يُفهم من هذا أن الإشكال ليس في مجرّد الفرح أو الهدية، بل في كونها مربوطة بعيد ديني معيّن يُعدّ من «شعائرهم» لا من العادات العامة.
ماذا يعني هذا عملياً؟
- من يأخذ برأي التحريم يُطالَب بترك: حضور احتفالات الكريسماس، أو تعليق زينته، أو وضع شجرة الكريسماس، أو تهنئة الناس بعبارة تعدّ تهنئة بشعيرة دينية كقول: «عيد ميلاد مجيد» بنية مشاركتهم في العيد.
- بعض المعاصرين يفرّقون بين مجرّد مجاملة اجتماعية خالية من الإقرار بالمعتقد، وبين المشاركة في الشعائر والرموز الدينية، لكن الفتاوى المحافظة تحبّذ ترك كل ما يختص بالعيد خروجاً من الخلاف وحفظاً لهوية المسلم.
إذا أحببت يمكن توضيح الفرق بين الكريسماس كرأس سنة ميلادية كـ"تقويم" وبين كونه عيداً دينياً، وما يقوله الفقهاء في كل حالة.
