لماذا سمي الانسان بهذا الاسم

just now 1
Nature

اسم "الإنسان" في العربية له أكثر من تفسير عند علماء اللغة، وليس هناك قول واحد متفق عليه بين الجميع. كل هذه التفسيرات تدور حول صفات أساسية في طبيعة البشر وعلاقتهم ببعضهم.

أشهر الأقوال في التسمية

  • قيل إن "الإنسان" مشتق من "النسيان"، لأن الإنسان كثير النسيان، وقد رُبط هذا القول بقصة نسيان آدم للعهد. ويُستشهد أحيانًا بعبارات من الشعر والحديث في تأكيد هذا المعنى، مع كونه توجيهًا لغويًا ومعنويًا أكثر منه نصًا قطعيًا.
  • وقيل إن "الإنسان" مأخوذ من "الأنس" أو "الإيناس"، أي الألفة والرؤية، لأن الإنسان يأنس بغيره ولا يعيش وحده، ولتمييزه عن "الجن" غير المرئيين. ويُستدل على هذا بأن الإنسان بطبعه اجتماعي، يميل إلى الصحبة والعيش مع الجماعة.

صيغ أخرى قريبة المعنى

  • بعض اللغويين قالوا إن أصل الكلمة "إنسيان" أو "أناس"، ثم حُذفت بعض الحروف بالتخفيف فصار اللفظ "إنسان". ويظهر هذا في التصغير العربي الشائع للكلمة على وزن "أُنيسيان".
  • ألفاظ قريبة من "الإنسان" في العربية هي "الناس" و"البشر" و"بنو آدم"، وكلها تدل في الاستعمال العام على ذرية آدم مع فروق لطيفة في الدلالة والسياق. فـ"البشر" مرتبط بظاهر الجلد، و"بنو آدم" يذكّر بأصل الخلق من آدم، و"الناس" اسم جمع لبني آدم.

خلاصة المعنى اللغوي

  • يمكن القول إن اسم "الإنسان" يجمع في دلالته بين ضعفه ونسيانه من جهة، وحاجته إلى الأنس والعيش مع الآخرين من جهة أخرى. وهذه التفسيرات ناتجة عن اجتهادات لغوية وتدبر في طبيعة الإنسان وليست نصًا شرعيًا صريحًا يقطع بسبب واحد للتسمية.