أهلَكَ الله الأمم السابقة بسبب عدة أسباب ذُكرت في القرآن الكريم والسنة النبوية، وأهمها:
- الكفر بالله وتكذيب الرسل : كانت مخالفة الله وعدم الإيمان برسله من أبرز أسباب هلاك الأمم كقوم نوح وعاد وثمود وقوم لوط وغيرهم.
- الظلم والطغيان والفواحش : انتشار الظلم، الفساد، الزنا، وشيوع الفواحش كان من أسباب هلاك الأمم كما جاء في تعاليم الإسلام.
- نقض العهود وعدم الالتزام بالحق : كالتلاعب في الكيل والميزان ومنع حقوق العباد، وهذه أمور أدت إلى انتقام الله وعقابه للأمم.
- التكبر والغرور بالقوة والثروة : الغفلة عن بأس الله وكثرة الفرح بالعلم المادي والإعراض عن الوحي أيضًا كانت أسبابًا للهلاك.
وقد أوضح العلماء أن الله أهلك الأمم بعذاب استئصال شامل قبل نزول التوراة، بينما بعد ذلك يكون العقاب بشكل جزئي أو بواسطة جهاد المؤمنين ضد الكافرين. كما أن العبرة من هلاك تلك الأمم هو التذكير والتعظيم بدروس التاريخ لتجنب الوقوع في مثل تلك الذنوب.
لذلك، هلاك الأمم السابقة كان بسبب كفرها، وعصيانها لله ورسله، وفسادها في الأرض، وهذه أسباب ذات أبعاد دينية وأخلاقية واجتماعية متصلة ارتباطًا وثيقًا. هذه هي الحكمة من هلاك الأمم السابقة التي تناقلها القرآن والسنة وأجمعت عليها كتب العلم الشرعي.