حث الإسلام على تحري الصواب في الأقوال والأفعال ليجنب الإنسان الخطأ، ويصل إلى الحقيقة ويحقق العدل، ويضمن سلامة الفرد والمجتمع من الوقوع في الظلم والبهتان، ويصون الحقوق ويوصل إلى الرشد والرشاد في السلوك والتصرف. كما أن التحري والتثبت من الأمور يمنع الإشاعات الكاذبة والتهم الباطلة التي قد تؤدي إلى أضرار كبيرة. الإسلام يربط التحري بالعقل والتفكر، ويحث على استخدام العقل في التمييز بين الصواب والخطأ لأن العقل هو من يرشد الإنسان للطريق الصحيح ويصل به إلى المعرفة والحق. وبهذا يكون الإنسان حراً في اختياراته ملتزماً الطريق السليم لا متبعاً نزواته وهواه.
أهمية تحري الصواب في الإسلام
- التحري من وسائل التبين التي أمر الله بها للوصول إلى الحق والعدل، ومنع الظلم والبهتان.
- بالتحري يتجنب الإنسان اتخاذ القرارات الخاطئة التي قد تؤدي إلى عواقب وخيمة، ويقي نفسه والمجتمع من الفساد والإرهاب.
دور العقل في تحري الصواب
- الإسلام يربط بين العقل والتكليف، فالإنسان مكلف بتحري الصواب باستخدام عقله ليصل إلى الحق، ويجب عليه أن يتفكر ويتأمل في الكون ليتمكن من التمييز صحيحا.
- القرآن يؤكد أهمية التفكر والتدبر كوسائل للاعتماد على العقل في معرفة الصواب والحقيقة.
الهدف من تحري الصواب في الأقوال والأفعال
- لتجنب الخطأ الذي قد يوقع الإنسان في المعاصي والظلم.
- لتحقيق سبل الرشد والرشاد التي تحقق الخير للفرد والمجتمع.
- لمنع الإشاعات الكاذبة والتهم التي قد تؤدي إلى أضرار اجتماعية خطيرة.
- لضمان أن تكون الأقوال والأفعال متوافقة مع الشريعة الإسلامية والعقل السليم.
باختصار، حث الإسلام على تحري الصواب في الأقوال والأفعال هو جزء من نهجه الذي يهدف إلى بناء الإنسان السليم العقل والدين، والمجتمع العادل السليم من الظلم والتعصب، وذلك عبر الالتزام بالتثبت، التفكر، ورعاية العدل في كل ما نقول ونفعل.