لا نستخدم الماء شديد البرودة عند محاولة خفض حرارة الجسم لأنه يسبب انقباض الأوعية الدموية السطحية، مما يقلل من تدفق الدم إلى الجلد ويمنع الجسم من التخلص من الحرارة الداخلية. هذا الانقباض يؤدي إلى حبس الحرارة داخل الجسم بدلاً من تبديدها، وقد يسبب أيضًا "استجابة الصدمة الباردة" التي تؤدي إلى انقباض مفاجئ للأوعية الدموية وارتفاع ضغط الدم، مما يشكل خطورة على القلب والأشخاص المصابين بأمراض قلبية وقد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة أو الوفاة. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يتسبب الاستحمام بماء شديد البرودة في ارتعاش الجسم، وهذا الارتعاش قد يرفع درجة حرارة الجسم بدلاً من خفضها. يفضل استخدام الماء فاتر أو بدرجة حرارة معتدلة لخفض حرارة الجسم بشكل آمن وفعّال، حيث تساعد هذه الطريقة على توسيع الأوعية الدموية القريبة من الجلد وزيادة تدفق الدم لتبريد الجسم تدريجياً دون التسبب بصدمة أو حبس الحرارة داخله. هذه الملاحظات والتوصيات مدعومة بأبحاث ودراسات صحية حديثة حول آليات تبريد الجسم وأثر درجات حرارة المياه المختلفة على الجهاز الدوري وفعالية تبريد حرارة الجسم.