لماذا حرم النبي العسل على نفسه

just now 1
Nature

مختصر مباشر: نعم، ثبت تاريخياً أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم حرم عسلًا على نفسه بشكل لفظي مراعاةً لمشاعر أزواجه، ثم نزلت الآية الكريمة توضح أن الحِل والإباحة لا ينبغي أن تُحرَّم على النبي نفسه بهدف مرضاة أزواجه، بل الله غفور رحيم. هذا التحريم كان ظرفياً وليس تشريعاً عاماً للمؤمنين. تفصيل موجز

  • القصة وسببها: كان النبي جالسًا عند إحدى زوجاته، وتجاوبت مع زوجاته عائشة وحفصة بأن رائحة العسل عنده قد تكون سبب اعتراضهن عليه. فأُخبر النبي بأن العسل هو ما يُشير إليه، فقرر أن يحرم العسل على نفسه من باب التفهّم للموقف الزوجي، وهو إجراء شفهي وليس تشريعًا يفرضه على الأمة. ثم نزلت آية التحريم في سورة التحريم لتبيان أن هذا التحريم ليس أمرًا إلهيًا مستندًا إلى نص شرعي وإنما موقف شخصي مؤقت للنبي. أما الله فغفور رحيم.
  • النص القرآني: "يا أيها النبي لمَ تحرّم ما أحلّ الله لك تبتغي مرضاة أزواجك" وتُختتم ب "والله غفور رحيم" لتأكيد عدم وجود حظر دائم، وأن العسل كما هو مذكور في السنة النبوية ليس محرمًا على المؤمنين عامة. هذه الآية تعلّم الأمة أن مقاصد الله أسمى من الرغبات الشخصية، وأن الإحكام الشرعية ثابتة ومعلنة وليست رهينة تطلّعات الأزواج.
  • الحكم الفقهي المعاصر: العلماء يؤكدون أن ما حدث كان موقفاً شخصياً للنبي وليس حكما شرعيًا عاماً للمؤمنين. وبالتالي لا يجوز الاستدلال به كقاعدة تشريعية عامة. الفتوى المعاصرة غالبًا تبيّن أن النبي تحمَّل موقفًا عاطفيًا خاصًا، وأن الله سبحانه قد أنزل نصًا يبيّن الفرق بين التصرفات الشخصية والأحكام الشرعية.

إذا رغبت، يمكنني تقديم مصادر تفصيلية مع اقتباسات نصية من الأحاديث الصحيحة وتفاصيل السياق التاريخي لهذا الحدث، مع شرح معمق للآراء الفقهية المختلفة وتوثيقها.